ان هذه الكلمات التي تسطرها على القلوب يداي .. لطالما ظلت حبيسة نفسي .. ظلت بداخلي لا ابيحها لغيري .. وحينما يفيض ما في كاس حروفي ..فانني وبحذر شديد اتحدث .. ولكن ما كان يحدث لي بعد ذلك كان كفيلا بان يحبطني .. يحبطني للابد .. وكان ثغري يضيق فلا تخرج الكلمات الا بعد عناء شديد .. بعد مشقة كبيرة .. وحينما انفجرت الثورة .. هزتني فرحة غامرة .. اطاحت بكل ما كنت اشعر به من الكبت الشديد .. والديكتاتورية التي نحياها .. لم ازعم يوما انني شريك لهم فسني لا يسمح لي بذلك .. ولكنني اؤيدهم بقلبي .. وبلساني الذي لن يصمت بعد الآن .. تحت اي ظرف وامام اي فرد او جماعة .. لقد جائت الثورة قاضية على كل الفتن التي تحيط بالشعب .. فظهر عناق الهلال للصليب رادعا لكل ما احاطنا من مؤامرات كاذبة .. هدفها الوحيد التفرقة بين عناصر الشعب .. ولولا هذه الثورة لنجحت هذه المؤامرة التي رايت فيها سببا امثل لدخول الجيوش الأجنبية الى مصر .. بحجة الدفاع عن الأقليات المستضعفة .. والقضاء على الاضطهاد المذهبي .. واين هو هذا الاضطهاد ؟؟!