الجمعة، 26 يوليو 2013

(26) شوية رباعيات ملهاش دعوة ببعض


أنا الي من خوفه بطل يكون،
وقررت اراقب في صمت وسكون،
وكون الي كان عينه شافت كتير، 
فانا شفت كل الي جوه العيون !

Share/Bookmark

الأربعاء، 24 يوليو 2013

(25) بدا الأمر أشبه بإني بموت

بدا الأمر أشبه بإني بموت
مِخدّر وراضي و ف حالة سكوت
وحالة ذهول من سكوتي الغريب
وحالة ذهول فوق عينين الطبيب
وحالة ذهول من ذهوله صابتني
مادام مش هيعرف يخليني اطيب
ليه ف العيشة بجهاز تنفس رابطني؟


Share/Bookmark

(24) العزيزة..


العزيزة
إزيك عاملة ايه ؟ كويسة ؟
انا؟ الحمد لله تمام اهو عايش ..
مش عارف ليه بقيت حاسس اني محدش فاهمني غيرك ، يمكن عشان عارفة كل اسراري ومع كده عمرك ما قلتي سري لحد او عملتي فيا زي ما اصحابي بيعملوا ؟
ولا يمكن عشان كل مشاكلي بخليها عندك وكل الحلول بلاقيها عندك بردو ؟
ولا يمكن عشان بتشجعيني وتديني امل كل لما اشوف فيكي الماضي اسود بلون الحبر والمستقبل ابيض .. دايما بيبقى ابيض ..
ولا يمكن عشان كل لما اعد معاكي اشوف احلامي الي نسيتها وارجع احاول احققها تاني ؟
ولا يمكن عشان بتبقى دايما جنبي ف الحلوة والمرة ، لما ابقى فرحان بتفرحي ولما ابقى زعلان بتزعلي ..
ولا يمكن عشان بتفكريني بمواعيدي والحاجات الي ورايا وحتى مواعيد الصلاة بتفكريني بيها ..
ولا يمكن عشان بقولك رأيي في أي حاجة وفي أي حد من غير ما اتحرج او اخاف ..
ولا يمكن عشان بلاقيكي مراية لكل عيوبي من غير مبالغة ومن غير نفاق ..
ولا يمكن عشان بتقبليني.. رغم العيوب دي..
ولا يمكن عشان حافظة كل حاجة انا بكتبها وكل ذكرى وكل حاجة في حياتي ومبتنسيش حتى لما انا بنسى ..
مذكراتي العزيزة .. مش عارف بجد من غيرك كان ممكن اعمل ايه .. مذكراتي العزيزة .. شكراً .

Share/Bookmark

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

هرتلة ذات مضمون! عن سيطرة الآليين على الكوكب

نحن الآن في المستقبل
قام مركز أبحاث ما بتطوير إنسان ألي لا يمكنك تفريقه عن البشر، قادر على التفكير المنطقي والحركة بسهولة بالغة، قادر على التكاثر، طاقته تأتي من عناصر كثيرة منتشرة بالطبيعة، ومخلفاته تتحلل، بتولى هو أمرها فلن تحتاج تزويده بها أو التخلص منها، يعلم أن الإنسان هو من قام بتصنيعه ويدين له بالفضل، فلا يمكن أن ينقلب أو يثور أو يسيطر، ولكنه فعل!
إنتهي الجنس البشري وساد الآليون، ولكن شيئا ما، ظل بداخلهم، نحن البشر صنعناهم، وليست السيادة لهم، حتى ولو امتكلوها، نحن متقدمون عنهم، حتى ولو تقدموا، يدينون لنا بالفضل، وسنظل في قلوبهم، إلى أن يسود آخر، غيرنا وغيرهم!
ويُنسى البشر، ويكونون هم الصناع!

Share/Bookmark

الأحد، 21 يوليو 2013

(21) هرتلة ذات مضمون! مريض نفسي


تراوده دائما أفكار سيئة، فيبادر بإيجاد حلول، كثير البكاء دائم الإكتئاب، ولكنه قادر على نشر السعادة، غني الخيال، عادة ما يكون مبدعا، فنان ما، عابس الوجه لكنك تحبه رغم ذلك، قد يكون مصابا بفشل إجتماعي حاد، لكنه يمتلك آلاف الأصدقاء، لا يشاركهم الكثير من المشاعر ولكن يقدّرون، خجول، ذلك الخجل المؤدب المحبب للنفس، ومع ذلك إذا إقتربت منه كثيرا فسوف يتخطى كل تلك الحواجز، عندما تكون معه ستضحك من قلبك، ولن يضحك هو، سيبتسم فقط لأنها استطاع إسعادك، مريض نفسي هو، وهناك آخر سليم تماما، تراوده دائما أفكار سيئة أيضا، فيكتسب عدوانية تجاه كل شيء، قليل البكاء، قد يكون البكاء والطيران في منزلة واحدة بالنسبة له، مستحيلات، فقير الخيال، لا يفكر تقريبا إلا في ما يفيده،  فارغةٌ حياته إلا من تلك الأمور التي تُدر الأموال، فأفكاره السيئة تخبره أن العالم سينقلب رأسا على عقب، وسيحتاج ذلك المال بالتأكيد، إذا لم يمت، يمتلك الملايين من الأصدقاء، لايشاركهم شيئا سوى المصالح، فليس من وقت للمشاعر وتلك الأشياء، مهذب للغاية ولكن لا حياء لديه، سوف يحترمك طالما أنك لا تدين له مالا، إذا اقتربت منه كثيرا فسوف تندم، ستضحكان كثيرا، على أشياء ليست مضحكة، وسيبتسم وتبتسم أنت مجاملة، أيهما المريض فعلا؟

Share/Bookmark

(21) هرتلة ذات مضمون! عن العنصرية


جنس من الأجناس، قد يكون المرأة مثلا، أو اليهود، أو الزنوج، أو العرب، أو الآسيويين، أو الشواذ، أو قِصار القامة، أو أصحاب اللكنات، كان _ ذلك الجنس _ يعاني من عنصرية مفرطة، كانت عنصرية سلبية، تهكم دائم، إزعاج من الجميع، نقص في الحقوق، نقص في المكانة الإجتماعية، قام ذلك الجنس بإستخدام الامر لصالحه فلم يبادر الإساءة الا بالاحسان وعكف يحاول نشر صورة أفضل لنفسه في المجتمع، فتحولت الكراهية إلى إحترام وتقبله الناس بينهم، أصبح يحصل على حقوق إضافية، عندما تحدث مشكلة ما لمواطن عادي فإنها تكون أمرا عاديا، وعندما يواجه هو ذات المشكلة يهتاج الرأي العام ويبدأ إتهام الجميع بالعنصرية، لأنهم فقط يعاملونه كالمواطن العادي، بلا عنصرية، هل العنصرية تكون في الجوانب السيئة فقط؟

Share/Bookmark

(21) هرتلة ذات مضمون! عن الأصول


لي أب وأم، لكل منهما أب وأم، ولكل منهم أب وأم، ولكل منهم جميعا أب وأم، فإذا حاولنا البحث عن أصولي فستجد أني لي عددا غير محددا من الأصول، قد يكون لي عشرة الاف أب وأم تشاركوا في تكوين جيناتي، وقد يكون لي ملايين من الأباء والأمهات، وإذا كان لي زوجة واحدة وأنجبنا عشرة من البنين وعشرة من البنات، فأنجب كل اثنين منهم كما أنجبنا نحن، فسوف نشكل شعبا كاملا، ولكن هل تخرج صفات ذلك الشعب عن صفاتي وزوجتي؟ فإذا كنت أبيضا وكانت هي سوداء، فهل يأتي من نسلنا يوما صبي أصفر أو أسمر؟ مستحيل، وإذا كنت أنا أسمرا فهل كان لي جَدٌ أسود أو أصفر؟ ممكن!


Share/Bookmark

السبت، 20 يوليو 2013

(20) يجب أن نخاف!




لا نخاف ممن يشبهوننا بقدر خوفنا من أولئك، الذين يختلفون، الذين لم يبقوا كذلك، نخشى وجودهم بقربنا، نصاب بالهلع لمجرد التفكير في أننا قد نصبح مكانهم يوما، مُختلفون، نخاف من كل ما لا نعرفه، من كل ما هو مجهول، منطقنا الوحيد هو " الي نعرفه أحسن من الي منعرفوش " ونبقى لا نعلم عن ذلك الذي " منعرفوش " أي شيء، ولا نريد أن نعرف، نتجهم وننفعل ونترك أي حوار يذكره، خوفا، وخوفا من كل ماهو غير مسبوق نحيا حياة مكرره، كثيرون جربّوها فرحلوا ولم نعرف عنهم شيئا، يجب أن نخاف، ولكن هل كل ذلك هو المخيف حقا؟ أم أن المخيف أن نعيش بدون أن نجرب .. تلك الأمور المخيفة!

Share/Bookmark

الخميس، 18 يوليو 2013

(18) قالت : لا أعرف الحب!

كم أنت وقح!
تعجبني جرأتك، وشجاعتك، تقول ببساطة أنك تحبني؟ انا التي عرفت كل شيء، جربت كل شيء، امتلكت كل شيء, جاء لحضرتي الجميع صاغرين فتمنعت، ودفعت أنت الثمن، أنت الفقير، الصعلوك، الضئيل، لا حول لك ولا قوة، لا مال لك ولا مُلك، وتقول أنك تحبني..
ولكنني ولا تبك أيها العاشق المسكين أراك مغفلا، أخرقا، رجل من مليارات الرجال، أحبوني فقتلتهم، منحوني دمائهم فأخذتها، ولم أمنحهم في مقابلها نظرة، فليتمتعوا هم بالنظر إلي، إلى جمالي وسحري، إلى مفاتني التي لا تمتلك مثلها سواي، وليموتوا في سبيلي، وليتصارعوا من اجلي، وليتمنوا مني ما يريدون، فلن يحصلوا على شيء، يأتي آخرون غيرك، تحاربهم، من أجل ماذا، من أجل متعتك في النظر إلي؟ ينتصرون، يمضون السنين في المحاولة، وأنت محروم، مقموع، ثم يذهبون، يعرفون الحقيقة، لن ينالوا مني، قد أبدو واهنة، ضعيفة، قد تبدو أنت أيها المسكين كل ما أملكه من قوة، ولكنني فقط أستمتع بمشاهدتك تهان، أمامي، أمام حبك، أما أنا؟ لدي أسلحتي الخاصة، لا يستطيع كائنا من يكون التغلب عليها، ابقى هادئة، حتى إذا اصابني الغضب ابقى هادئة، اتظاهر بالإنصياع والإنهزام، أضلل عقولهم، ثم أنتصر، دائما أنتصر، تعتقد أنه إنتصارك أنت، فلتعتقد ما تريد، لن تغير الإعتقادات شيئا، وتبقى أيها المسكين على سابق عهدك، هائما، متطلعا، تنظر إلي متأملا، محبا، أما أنا، لا أعرف الحب، فأنا وإن كان جسدي فاتنا، فلا قلب به، لا قلوب للأوطان!


Share/Bookmark

الأربعاء، 17 يوليو 2013

(17) عن كراهيتي للقهوة!

كأنه عناد طفل صغير لا طائل من ورائه ولا فائدة، كأنه بكاء على آخر كوب ماء في عصر جفاف ما، لا أمل في إيجاد غيره، ولا الأرض ستعيده بعد أن إنسكب عليها فأعاد قليلا من حياتها إليها، كأن كل قوانين الطبيعة الراسخة ليست السبب، كأن القهوة هي الفاعلة!

عندما كنت صغيرا كنت أود فعلا أن أكبر، أقوم بكل تلك الأشياء الممتعة التي يقوم بها الكبار، ولكن ياللحسرة، لم تكن ممتعة، كانت كل ما تفعله القراءة أنها تزيدني أعواما، ليس من متعة حقيقية أشعر بها عندما أقرأ رواية كاملة في سن الثامنة، بدأت أمثل إدمان الشاي مثلا، أسهر لساعات متأخرة فقط لأثبت لنفسي أنني من الكبار، وأن بإمكاني السهر، أدخن القلم " الفرنساوي " في صبر وإستمتاع حقيقيين، فقط القهوة كانت تبقيني بعيدا، لم أكن أستطيع تحمل مرارها، كنت أشرب الشاي بخمسة ملاعق من السكر لأنني أضعف من تذوق نكهته تلك ببساطة، فكيف يكفي ذلك الفنجان الصغير لخمسة ملاعق؟ مرت عشرة سنوات، شعرت أنني أضيع وقتا كثيرا في تمني أن أكبر، هل يستحق ؟ هل تمر عشرة سنوات أخرى، وعشرة سنوات غيرها، وعشرة سنوات إضافية، حتى يأتي ذلك الوقت حين أعرف أنني قد أضعت عمري في إنتظاره، حتى أجلس واهنا على مقعد متهالك، أنتظر الموت يوميا، فلا أموت، ولا أفعل شيئا آخر، أزداد وهنا ويزداد إنتظاري طيلة، لا أملك شيئا سوى كوب القهوة الذي سيمنعني طبيب القلب منه، قد يعطف علي بمرة أسبوعية، ولكنني سأستمر في إحتساء قهوتي اليومية، في الخامسة، لا أملك سواها، وكتبا لن تجد مكانا تضيف إليه سنينا أخرى فتبدأ في إنتظاره معي، الموت، أنا، وكتبي، والقهوة، لهذا أكرهها، تذكرني بتلك الأيام القادمة، التي أضيع الحاضر في إنتظارها، وتذكرني بالماضي الذي اضعته كذلك، أبتعد عن القهوة، لأنها ستجعلني أكبر، وستعجل بقدوم تلك الأيام، وستضيع السنين، ربما قد أحب القهوة عندما تبقى هي لي وتكون كل ما أملكه، ولكنني لن أقربها الآن، لأن القهوة للكبار، وأنا لم أعد أريد أن أكبر!!


Share/Bookmark

الاثنين، 15 يوليو 2013

(15) عن وثنية الماضي، والذكريات!



تخلصوا من معظم الأوثان والآلهة القديمة، ولكن هناك وثن واحد، يقدسونه بدون حتى ملاحظة أنهم يفعلون، الماضي، وذكرياته، لم يعد الأمر متعلقا بكونها مجرد ذكريات، تبدو الذكريات في هذا المجتمع أقوى من ذلك، هناك القليل من الحياة فيها، تبثها في كل من يقترب، معلنة وجودها، معلنة خلودها، وأنها ليست بتلك البساطة ستختفي، حتى ولو كان إختفائها واقعا حياَ، فليست بتلك البساطة ستستسلم لكل واقع، وليست بتلك البساطة ستسمح بالتجديد وبالتطور، ستهاجم كل من يقترب محاولا أن يحل محلها، ولن تريك ذلك، أنت أيها المسكين، ستشعرك أنها رائعة جميلة وأن كل جديد هو سيء، أن كل ما هو عملي وسريع يُفقد الأمور لذتها وروحها وأنها هي فقط ستعيدها إليك، ستشعرك أنك مُذنب وأن تقديس الماضي هو الإعتذار الوحيد اللائق لكي ترضى عنك، ستجعل رضاها عنك مما تحاول أن أن تناله، بدلا من رضا نفسك، ورضا الحاضر، الذي هو أهم، ستُغيرّك، سوف تسخر أنت من كل من يحاول التغيير، وستترحم على كل ثانية مضت، ستكون حياتك عبارة عن صالون أدبي للرِثاء، رثاء كل ما مضى، رواده من الموتى والعاجزين، أثاثه هش متآكل لا يتحمل إلا أن تنظر إليه فلا تصل إلى شيئ، لا من النظر ولا من الجلوس، يقع في بقعة لم تعد الأقدام تطأها بعد ذلك، ولن تطأها قدماك حتى ولو ذهبت إليها، ستبقى في مكانك، في زمان شهرته الجهل والتخلف، ستمنعك من محاولة فهم أي مشكلة، والتحجج بانها لم تكن كذلك سابقا، وبدلا من أي محاولة للإصلاح، ستلوم كل ما هو جديد، على ذلك الفساد، الذي تسببت أنت فيه، وتسببت هي، الذكريات، تحيط نفسها بهالة 
ما تجذبك إليها مرغما، أو تنجذب أنت مُريداً، في النهاية أنت تنجذب ولا يهمنا من الحقيقة سوى حقيقتها، أنك تنجذب، والكل ينجذبون، للماضي، وللذكريات، برجعية، تعاكس كل شيء.





 قد لا تعبّر وجهة نظري عن الواقع والصواب، ولكنها تعبّر عني، ما رأيكم أنتم؟

Share/Bookmark

الأحد، 14 يوليو 2013

(14) - إنتحار - الجزء السابع، والأخير

مشكلة تلك الهلوسات أنك لا تعرف أبدا متى كانت كذلك ومتى لم تكن، أكتشف أن الطاولة الرخامية بالمعبد هي سرير بغرفة عمليات وأن من كانوا يعبثون في دماغي هم في الحقيقة أطباء، عواء الذئاب المتكرر هو لسرينة إسعاف، أو شرطة، أو ربما كان المعبد معبدا وكانت الذئاب ذئابا طوال الوقت، عندما يتعلق الأمر بالهلوسة، فلا حقيقة هنالك!

Share/Bookmark

السبت، 13 يوليو 2013

(13) - إنتحار - الجزء السادس

كنت على وشك الهروب، مع مجنون يعتقد أنني حررت شيئا ما يسكن خزانته!، كنت أشعر بعجز فكري، كيف وصلت إلى هذه الحالة، كيف كنت أسكن مع والديّ وكل همي هو الإلتحاق بكلية مرموقة، والآن أنا هارب مع مجنون ولا أدري مما أهرب ولا أدري لماذا لا أنسحب ببساطة من تلك الفوضى!


Share/Bookmark

الأربعاء، 10 يوليو 2013

(10) - إنتحار - الجزء الخامس

هل أصبت بالعمى؟ لا أعلم حقا ولكنني لا أستطيع رؤية أي ضوء، سوف أنتظر، ربما هو ظلام لا أكثر، فجأة شعرت بشيء ما، وكأن أحدا يحدق بي، ولكنني لا أرى، أسمع صوت أنفاس، كأنها أنفاس أسد يكاد يفتك بفريسته، كانت قريبة جدا، وكأنها بداخل أذني فقط، وفجأة وضع شخص ما يده على رأسي!


Share/Bookmark

الاثنين، 8 يوليو 2013

(9) - إنتحار - الجزء الرابع

بدأت أشعر بتحسن ما، لا أعلم أهو تحسن حقيقي أم أنني سئمت الإستسلام لذلك المرض الذي لا أعلم ماهو، لا أعلم حقا.. هل إنتهت المشكلة ﻷنني قد اعتدت عليها أم لأنها قد إنتهت بالفعل، زارني بعض الأصدقاء، كنت على درجة من الذكاء لأميز نظراتهم المشفقة، ماذا أصابني ليشفق الجميع عليّ بتلك الطريقة؟ لم يكن أمامي سوى التلفاز لأقضي وقتي أمامه، ذلك الجهاز الذي لم أتقبله يوما، كان كل ما يسلّي وقتي الآن، أو يضيعه بمعنى أصح، أشاهد بعض الأفلام، برامج السياسة، أحاول نسيان ما حدث كله، أحاول أن أبدا من جديد، او أن أتظاهر بذلك على الأقل.

Share/Bookmark

(8) - إنتحار - الجزء الثالث

بعد أسبوع من إنتقالي بدأت أتقبل ما حدث، كنت أعتقد أن حياتي رائعة وأنها ستبقى كذلك للأبد.. رائعة! حان الوقت لأتسامح مع القدر قليلا فهو لا يحب هؤلاء الذين يثقون به وكأنه حليفهم مثلا! هو لا يحب الذين يأمنون له ولا ينتبهون لما ورائهم من أهوال، ربما ما كان يجب أن اطمئن، ربما لو أخذت حذري لكنت أعيش الآن في نفس المنزل، مع نفس الناس، نفس الحياة!


Share/Bookmark

الأحد، 7 يوليو 2013

(7) - إنتحار - الجزء الثاني

المشكلة أنني عندما كنت صغيرا لم أكن أتوقع أن كل هذا سيحدث!
عندما تسأل طفلا عما يريد أن يكونه ستجد الكثير من الاحلام الرائعة، حول الطب والهندسة، السفر للفضاء والقبض على الأشرار، لن تجد طفلا يحلم أن يكون موظفا في إحدى المصالح الحكومية أو ساعيا باليومية ينتظر يوم يصبح عاجزا فيجوع الأطفال ويتشردون، وبالتأكيد لن تجد طفلا يحلم بأن يكون مشردا فاقدا للذاكرة لايدري من هو ولا يستطيع التواصل مع ابناء جنسه من البشر!


Share/Bookmark

السبت، 6 يوليو 2013

(6) - إنتحار - الجزء الأول

كان انتحارا، لا أشك في الأمر، أعني أنه كيف يُقتل أحدهم ويبقى مبتسما بهذه الطريقة؟ هذه ابتسامة قاتل لا مقتول، كانت تعبيرات وجهه كمن فاز لتوه بمليوني جنيه وشقة وسيارة، إذا لم يكن الأمر انتحارا فلا بد من لحظات رعب أخيرة، لا بد من نظرة شاخصة، أن تعلم أنك لن تكون موجودا بعد ثوانٍ لهو أكثر الأهوال هولا، وسيبدو عليك ذلك، إلا لو كنت أنت من اختار.

من فيلم Man on a Ledge

Share/Bookmark
rss