الجمعة، 23 ديسمبر 2011

والله إنهم لمفشوخون !

واللهِ إنهم لمفشوخون !
أكتب بالعربية .. ليس لأنني أريد ذلك .. ولكن قد قرأت أنه من المفيد أن يكتب المرء بلغته الأصلية بين الحين والآخر ..
حسنا ، أسلوبي بسيط .. فقير المعاني .. مكرر الكلمات .. كثير " الغلطات " .. مبتذل " الإفيهات " .. " مشتلب الفلنكات " .. ولكنه يفي بالغرض بأية حال ..
مجرد كلام مفهوم من أحمق آخر يظن أنه قد فهم السياسة ..  
أنا لا أدّعي هذا ولكنني أحاول على الأقل أن أقنع نفسي بأني قد فهمت أنني لن أفهمها أبداً ..
هي حفرة واسعة ..
 تشبه الأخدود نوعا ما .. !! 
مليئة بأشياء لا أستطيع ذكر إسمها إحتراما للغتي التي أكتب بها ولشعور القارئات :)
 كانت السياسة لعبة السياسيين منذ آلاف السنين .. وهذا شيء بديهي لا أعلم لماذا كتبته .. ولكنه الكسل وحده يمنعني من مسحه .. حسنا لن أمسحه .. فلننتقل إلى السطر التالي ! ،،
كانت السياسة لعبة السياسيين منذ آلاف السنين .. كانت تشُّد كل من يمتهنها إلى أبشع الأفعال والتصرفات .. لديكم فرعون على سبيل المثال وظلمه لبني إسرائيل ، أبرهة الحبشي وقبيلة قريش ، الحاكم بأمر الله ، هتلر والمحرقة النازية ، الخديوي إسماعيل وجنود المصريين ، شارون وشعب فلسطين ، جورج بوش والعراق ، معمر القذافي وثوار ليبيا ، وأخيرا وليس آخرا .. المجلس العسكري !

قبل الثورة كنا نعاني من رجل سلبنا جميع حقوقنا ، واصبحنا في حضرته أشبه بمجموعة من الجرذان تقف عاجزة أمام قط شرس ، كان كل شيء بثمن ، والثمن باهظ ، حتى الهواء النقي كانت تحتكره مجموعة من رجال الاعمال وأعضاء مجلس الشِعب ( بكسر الشين ) ، حتى الكلام كان له ثمنه ، كان هذا الرجل موقن أننا قد إعتدنا الصمت وفوضنا الأمر لله وآثرنا الصبر .. لم يكن يتوقع أن تكون هناك بواقي للحرية في دمائنا ، لم يكن يتوقع أن تستيقظ كرامة المصري بعد كل هذه السنين من الإهانة والذل والفقر والفساد و " القرف " .. وحدث ما حدث .. ثار الشعب الحر .. وإجتمع الفرعون باعوانه ليجد حلا سريعا لهذه المصيبة التي حلت على " دماغ أهله " .. أفترض أنا أن حلا سريعا قدمه المشير طنطاوي .. الذي كان تلميذا لمبارك عشرين سنة قد نفذوه حرفياً ، سوف يرسل مبارك جنوده ليبيدوا الثوار ، ويرسل المشير جنوده لحمايتهم ، الثوار الذين قد إفترضوا حسن النية قد إنطلت عليهم  الحيلة ، وأخذوا يهتفون ببساطة وتلقائية " الجيش والشعب .. إيد واحدة " .. وبهذا إستطاع مبارك أن يذيع خطاب التنحي بلسان نائبه .. " وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد " .. ورحب الثوّار بالأمر .. وأخذت الوعود تنهال عليهم .. الوعود الكاذبة .. كان من المفترض أن يكون لنا رئيس منتخب وحكومة وبرلمان خلال ستة أشهر .. وبعد ستة أشهر أصبح لدينا المزيد من الفقر .. المزيد من الفساد .. المزيد من الجرحى .. المزيد من الشهداء .. والمزيد المزيد من الوعود .. حتى أدركنا ذلك المخطط ..

قبل الثورة كنا نعاني من رجل سلبنا جميع حقوقنا .. الآن نعاني من تسعة عشر رجلا يسلبوننا ما تبقى من حقوق :(
خرج الثوار وبحسن النية ذاتها طلبوا بمنتهى الأدب .. رجوع ذلك المجلس إلى ثكناته .. وتعيين حكومة إنقاذ وطنية تاتي برئيس منتخب خلال ستين يوماً .. لا أرى في تلك المطالب ما يشين ..

ولكن معاملة المجلس لها على أنها شرك بالله قد زادت الطين بلة .. فمذبحة محمد محمود الغير مبررة بالمرة ، وأحداث مجلس الوزراء التي شوهت مفهوم العسكرية ، ووضعتها في صورة لن ينساها التاريخ ، وسحل و تعرية فتاة مصرية من ملابسها بغض النظر عن إتجاهاتها أو ما كانت تفعله هناك ، وضرب إمرأه عجوز على رأسها بالشوم ، كل هذه الجرائم لن نتناقش حولها في إطار من فعل ؟! ومن المتسبب ؟! .. نحن نعلم إن المجلس العسكري هو من فعل هذا .. هذا يجعلني أوجه رسالة لكل من رضي بذلك العار .. لكل من رضي بحكم المجلس العسكري وهو يعلم أنه موقن بإرتكابه تلك الجرائم الشنيعة .. رسالة أوجهها لكل من في ميدان العباسية .. والله .. والله .. والله إنهم لمفشوخون !

( ملحوظة : لم أكتب كثيرا لأنني لاحظت أن أسلوبي تحول من درجة " بسيط " إلى درجة " سيء " أو " ركيك " .. لا أحب هذا .. إذا أعجبتك التدوينة قم بمشاركتها مع أصدقائك عبر الأداة في الأسفل على اليسار .. أنت تعرف كيفية مشاركتها .. وقم بالتعليق .. أعتقد أنني سألقي يمين الطلاق يوما لأثبت لكم أن تلك التعليقات تجعلني أشعر بشعور رائع .. لا تحرموني منها أرجوكم :)
( ملحوظة أخري : إذا كنت تعتقد أن ما كتبته كثير فعلا فأنت في وضع لا تحسد عليه ، القراءة رائعة يا صديقي لماذا لا تحبها ؟! )
أعتقد أن الكلمة الوحيدة التي لن تتغير في هذه التدوينة عن باقي التدوينات هي .. دمتم ،،


Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

rss